وعشرون ، أو ثلاثون ، أو ثلاث وثلاثون ، أو أربع وثلاثون ، أو أربعون.
(أَرْبَعِينَ سَنَةً) لأنها زمان الأشد ، أو زمان الاستواء ولما بلغ موسى أشده واستوى ببلوغ الأربعين ، أو لأنها عمر بعد تمام عمر.
(أَوْزِعْنِي) ألهمني أصله الإغراء أوزع بكذا أغرى به. (فِي ذُرِّيَّتِي) اجعلهم لي خلف صدق ولك عبيد حق وأبرارا بي مطيعين لك ، أو وفقهم لما يرضيك عنهم.
(تُبْتُ إِلَيْكَ) رجعت عما كنت عليه نزلت في أبي بكر رضي الله تعالى عنه خاصة أو هي عامة.
(أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) [الأحقاف : ١٦].
(نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ) نقبل حسناتهم ونغفر خطاياهم إذا أسلموا ، أو الجزاء بالحسنة عشرا ، أو الطاعات يثابون عليها لأنها أحسن أعمالهم وليس في المباح ثواب ولا عقاب.
(وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ) بالرحمة ، أو عن صغائرهم بالعفو ، أو عن كبائرهم بالتوبة.
(وَعْدَ الصِّدْقِ) الجنة. (الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) في الدنيا على ألسنة الرسل.
(وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) [الأحقاف : ١٧].
(أُفٍّ) كلمة تبرم يقصد بها إظهار السخط وقبح الرد وأصل الأف والتف أن الأف وسخ الأذن والتف وسخ الأنف أو الأف وسخ الأظفار والتف الذي يكون في أصول الأفخاذ ، أو الأف تقليب الأنف والتف الإبعاد.
(أَنْ أُخْرَجَ) أبعث.
(يَسْتَغِيثانِ اللهَ) يدعوان اللهم أهده اللهم أقبل بقلبه اللهم اغفر له.
(وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ) فلم يبعثوا نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر كان أبوه وأمه يدعوانه إلى الإسلام فيجيبهما بذلك ثم أصاب الله تعالى فيه دعوة أبيه فأسلم ونزلت توبته في قوله (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) [الأحقاف : ١٩] قاله السدي وقال ما رأيت بالمدينة أعبد منه أو في عبد الله بن أبي بكر قاله مجاهد ، أو في جماعة من الكفار قالوا ذلك لآبائهم ولذلك قال (أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) [الأحقاف : ١٨] فأراد بقوله (وَالَّذِي) جمعا لأنهم يذكرون الواحد يريدون به الجمع.
(وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ