(أَضْغانَهُمْ) غشهم ، أو حسدهم ، أو حقدهم ، أو عدوانهم.
(وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ) [محمد : ٣٠].
(لَحْنِ الْقَوْلِ) كذبه ، أو فحواه واللحن الذهاب بالكلام في غير جهته ، واللحن في الإعراب الذهاب عن الصواب ، ألحن بحجته أذهب بها في الجهات ، فلم يتكلم بعدها منافق عند الرسول صلىاللهعليهوسلم إلا عرفه.
(يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ) يميزها أو يراها.
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) [محمد : ٣١].
(الْمُجاهِدِينَ) في سبيل الله ، أو الزاهدين في الدنيا. (وَالصَّابِرِينَ) على الجهاد ، أو عن الدنيا.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) [محمد : ٣٣].
(أَطِيعُوا اللهَ) تعالى بتوحيده.
(الرَّسُولَ) صلىاللهعليهوسلم بتصديقه ، أو أطيعوا الله تعالى في حرمة الرسول صلىاللهعليهوسلم والرسول صلىاللهعليهوسلم في تعظيم الله عزوجل.
(أَعْمالَكُمْ) حسناتكم بالمعاصي ، أو لا تبطلوها بالكبائر ، أو بالرياء والسمعة.
(فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ) [محمد : ٣٥].
(يَتِرَكُمْ) ينقصكم أجود أعمالكم ، أو يظلمكم ، أو يستلبكم ، ومنه فقده.
«وتر أهله وماله».
(إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ) [محمد : ٣٦].
(وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ) لنفسه ، أو لا يسألكم جميعها في الزكاة ولكن بعضها ، أو لا يسألكم أموالكم إنما هي أمواله وهو المنعم بها.
(إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) [محمد : ٣٧].
(فَيُحْفِكُمْ) بأخذ الجميع ، أو الإلحاح وإكثار السؤال من الحفاء وهو المشي بغير حذاء ، أو (فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا) فيجدكم تبخلوا.
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا