(أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [ق : ٢٤].
(أَلْقِيا) يؤمر بإلقاء كل كافر ملكان ، أو ملك ويؤمر بلفظ الاثنين قال :
فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر |
|
وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا |
أو بمعنى تثنية القول ألق ألق.
(عَنِيدٍ) معاند للحق ، أو منحرف عن الطاعة ، أو جاحد متمرد ، أو مشاق ، أو المعجب بما عنده المقيم على العمل به.
(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ) [ق : ٢٥].
(لِلْخَيْرِ) المال أن ينفقه في الطاعة ، أو الزكاة المفروضة ، أو عام في الخير من قول وعمل.
(مُرِيبٍ) شاك في الله تعالى ، أو في البعث ، أو متهم نزلت في الوليد بن المغيرة استشاره بنو أخيه في الإسلام فمنعهم.
(قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) [ق : ٢٨].
(لا تَخْتَصِمُوا) اختصامهم اعتذار كل واحد منهم فيما قدم من معاصيه ، أو تخاصم كل واحد مع قرينه الذي أغواه في الكفر وأما خصامهم في مظالم الدنيا فلا يضاع لأنه يوم التناصف.
(بِالْوَعِيدِ) بالرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو القرآن ، أو الأمر والنهي.
(ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [ق : ٢٩].
(ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ) فيما أوجبه من أمر ونهي ، أو فيما وعد به من ثواب وعقاب أو في أن الحسنة بعشر والصلوات الخمس بخمسين صلاة.
(بِظَلَّامٍ) بمعذب من لم يجترم.
(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [ق : ٣٠].
(نَقُولُ) بلسان حالها.
امتلأ الحوض وقال قطني
أو يقول : زبانيتها.
(هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) هل يزاد إلى من ألقي فيّ غيرهم كالاستخبار عمن بقي ، أو امتلأت بمن ألقي فهل أتسع لغيرهم ، أو هل يزاد في سعتي لإلقاء غير من ألقي فيّ.
(هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) [ق : ٣٢].
(أَوَّابٍ) ذاكر ذنبه في الخلاء ، أو إذا ذكر ذنبا تاب واستغفر ، أو الذي لا يقوم من