مجلس حتى يستغفر.
(حَفِيظٍ) لوصية الله تعالى ، أو مطيع فيما أمر ، أو حافظ لحق الله تعالى بالاعتراف ولنعمه بالشكر.
(مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) [ق : ٣٣].
(بِالْغَيْبِ) يدع الذنب سرا كما يدعه جهرا ، أو يتوب سرا كما أذنب سرا ، أو أطاع الله تعالى بالأدلة ولم يره.
(مُنِيبٍ) تائب ، أو مقبل على الله تعالى أو مخلص.
(لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) [ق : ٣٥].
(مَزِيدٌ) مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها ، أو التزوج بالحور العين ويوم الجمعة يسمى في الآخرة يوم المزيد إما لزيادة ثواب العمل فيه أو لأن الله تعالى يقضي فيه بين خلقه يوم القيامة.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) [ق : ٣٦].
(فَنَقَّبُوا) أثّروا ، أو ملكوا ، أو ساروا ، أو طوّفوا ، أو اتخذوا فيها طرقا ومسالك.
(مَحِيصٍ) منجى من الموت ، أو مهرب ، أو مانع.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق : ٣٧].
(قَلْبٌ) عقل لأن القلب محله ، أو نفس حية مميزة عبر عنها بالقلب لأنه وطنها ومعدن حياتها.
(أَلْقَى السَّمْعَ) فيما غاب عنه بالأخبار. (وَهُوَ شَهِيدٌ) فيما عاينه بالحضور ، أو سمع ما نزل من الكتب وهو شهيد بصحته ، أو سمع ما أنذر به من ثواب وعقاب وهو شهيد على نفسه بما عمل من خير أو شر خاصة بأهل القرآن ، أو باليهود والنصارى ، أو عامة في جميع أهل الكتب.
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ) [ق : ٣٨].
(لُغُوبٍ) نصب وتعب زعم يهود المدينة أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وآخرها الجمعة واستراح يوم السبت ولذلك جعلوه يوم راحة فنزلت تكذيبا لهم.
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [ق : ٣٩].