ولا ينقص ، أو وقته فلا يتقدم ولا يتأخر ، أو سوينا فيه بين المطيع والعاصي ، أو بين أهل السماء والأرض.
(بِمَسْبُوقِينَ) على تقديرنا موتكم حتى لا تموتوا ، أو على أن تزيدوا في قدره ، أو تؤخروا في وقته ، أو (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) على تبديل أمثالكم معناه لما لم نسبق إلى خلق غيركم لم نعجز عن إعادتكم ، أو لما لم نعجز عن تغير أحوالكم بعد خلقكم لم نعجز عن تغييرها بعد موتكم.
(لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) [الواقعة : ٦٥].
(تَفَكَّهُونَ) تحزنون ، أو تلاومون ، أو تعجبون ، أو تندمون بلغة عكل وتميم.
(إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) [الواقعة : ٦٦].
(لَمُغْرَمُونَ) معذبون ، أو مولع بنا ، أو مردودون عن حظنا.
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) [الواقعة : ٧١].
(تُورُونَ) تستخرجون بالزند.
(نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ) [الواقعة : ٧٣].
(تَذْكِرَةً) للنار الكبرى ، أو تبصرة للناس من الظلام. (لِلْمُقْوِينَ) المسافرين قال الفراء : إنما يقال لهم ذلك إذ نزلوا بالقيّ وهي القفر التي لا شيء فيها ، أو المستمتعين من حاضر ومسافر ، أو الجائعين في إصلاح طعامهم ، أو الضعفاء المساكين من أقوت الدار إذا خلت وأقوى الرجل ذهب ماله ، أو المقوي الكثير المال من القوة.
(فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) [الواقعة : ٧٥].
(فَلا أُقْسِمُ) نفي للقسم لأنه لا يقسم بشيء من خلقه ولكنه افتتاح يفتتح به كلامه قال الضحاك ، أو للرب أن يقسم بخلقه تعظيما منه لما أقسم به وليس ذلك للخلق فتكون لا صلة ، أو نافية لما تقدم من تكذيبهم وجحدهم ثم استأنف القسم.
(بِمَواقِعِ النُّجُومِ) مطالعها ومساقطها ، أو انتشارها يوم القيامة ، أو مواقعها في السماء ، أو أنواؤها نفي للقسم بها ، أو نجوم القرآن تنزل على الأحداث في الأمة ، أو محكم القرآن.
(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) [الواقعة : ٧٦].
(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ) وإن الشرك بالله محرم عظيم ، أو القرآن قسم عظيم.
(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة : ٧٧].
(كَرِيمٌ) عند الله تعالى ، أو عظيم النفع للناس ، أو لما فيه من كرائم الأخلاق ومعالي الأمور.