(زَوْجٍ) نوع معه قرينه من أبيض وأحمر وحلو وحامض.
(كَرِيمٍ) حسن ، أو مما يأكل الناس والأنعام ، أو النافع المحمود ، أو الناس نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم قاله الشعبي ، (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) [نوح : ١٧].
(وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ) [الشعراء : ١٣].
(وَيَضِيقُ صَدْرِي) لتكذيبهم ، أو للضعف عن إبلاغ الرسالة.
(وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي) من مهابته ، أو للعقدة التي كانت به.
(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) [الشعراء : ١٤].
(وَلَهُمْ عَلَيَّ) عندي ذنب ، أو عقوبة ذنب هو قتل النفس.
(فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) [الشعراء : ١٦].
(رَسُولُ) بمعنى رسولا ، أو كل واحد منا رسول ، أو إنا رسالة ومنه :
وما أرسلتهم برسول
(قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) [الشعراء : ١٨].
(وَلَبِثْتَ فِينا) لأنه كان لقيطا في داره.
«لبث فيهم ثلاثين سنة» وغاب عنهم عشر سنين ، ثم دعاه ثلاثين سنة ، وعاش بعد غرقه خمسين سنة. ذكر ذلك امتنانا عليه.
(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) [الشعراء : ١٩].
(فَعْلَتَكَ) قتل النفس.
(مِنَ الْكافِرِينَ) أي على ديننا الذي تقول أنه كفر ، أو من الكافرين لإحساني إليك.
(قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) [الشعراء : ٢٠].
(الضَّالِّينَ) الجاهلين لأنه لم يعلم أنها تبلغ النفس ، أو من الضالين عن النبوة ، أو من الناسين كقوله (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما) [البقرة : ٢٨٢].
(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) [الشعراء : ٢٢].
(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ) اتخاذك بني إسرائيل عبيدا قد أحبط نعمتك التي تمن عليّ بها ، أو لما ظلمت بني إسرائيل ولم تظلمني اعتددت بذلك نعمة تمن بها عليّ ، أو لم يكن لفرعون على موسى نعمة وإنما رباه بنو إسرائيل بأمر فرعون لاستبعاده لهم فأبطل موسى نعمته لبطلان استرقاقه ، أو أنفق فرعون على تربية موسى من أموال بني إسرائيل التي أخذها منهم لما استعبدهم فأبطل موسى نعمته وأبطل منته لأنها أموال بني إسرائيل لا أموال فرعون ، والتعبيد الحبس والإذلال والاسترقاق لما فيه من الذل.