(قَوارِيرَا) هي من فضة في صفاء القوارير. أو قوارير في بياض الفضة ، قوارير كل أرض من تربتها وأرض الجنّة فضة. (قَدَّرُوها) في أنفسهم فجاءت على ما قدروا أو على قدر أكفّ الخدم أو على مقدار لا تزيد فتفيض ولا تنقص فتغيض أو على قدرهم وكفايتهم لأنه ألذ وأشهى أو قدرت لهم وقدروا لها سواء.
(وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) [الإنسان : ١٧].
(زَنْجَبِيلاً) اسم التي فيها مزاج شراب الأبرار أو يمزج بالزنجبيل والعرب تستطيبه لحذوه اللسان وهضمه المأكول أو الزنجبيل طعم من طعوم الخمر تصف العرب به.
(عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) [الإنسان : ١٨].
(سَلْسَبِيلاً) اسم لها أو سل سبيلا إليها قاله علي رضي الله تعالى عنه أو سلسلة السبيل يصرفونها حيث شاءوا تسيل في حلوقهم انسلالا أو حديدة الجرية أو لأنها تنسل عليهم في مجالسهم وغرفهم وطرقهم.
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) [الإنسان : ١٩].
(مُخَلَّدُونَ) لا يموتون أو صغارا لا يكبرون وشبابا لا يهرمون أو مسوّرون.
(مَنْثُوراً) لكثرتهم أو لصفاء ألوانهم وحسن مناظرهم.
(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) [الإنسان : ٢٠].
(نَعِيماً) كثرة النعمة أو كثرة التنعم. (كَبِيراً) لسعته أو لاستئذان الملائكة عليهم وتحيتهم بالسلام.
(عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) [الإنسان : ٢١].
(طَهُوراً) لا يبولون منه ولا يحدثون عنه بل عرق يفيض من أعراضهم كريح المسك أو لأنها طاهرة بخلاف خمر الدنيا أو ليس في أنهار الجنة نجاسة خلاف أنهار الدنيا.
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) [الإنسان : ٢٤].
(آثِماً) بالمعاصي. (أَوْ كَفُوراً) بالنعم قيل أراد أبا جهل.
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الإنسان : ٢٥].
(بُكْرَةً) صلاة الصبح. (وَأَصِيلاً) الظهر والعصر.
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) [الإنسان : ٢٦].
(فَاسْجُدْ لَهُ) المغرب والعشاء. (وَسَبِّحْهُ) بتطوع الليل وكل تسبيح في القرآن فهو صلاة وسفيان الثوري.