(فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) [الانشقاق : ٨].
(يَسِيراً) يجازي على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات أو يعرف عمله ثم يتجاوز عنه مأثور أو العرض مأثور أيضا قال الرسول صلّى الله عليه سلم : «يعرض الناس ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فتطير الكتاب في الأيدي فبين آخذ كتابه بيمينه وبين آخذ كتابه بشماله» (١).
(وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) [الانشقاق : ٩].
(إِلى أَهْلِهِ) الذين أعدهم الله تعالى له في الجنة.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) [الانشقاق : ١٤].
(يَحُورَ) يرجع مبعوثا حيا.
(فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) [الانشقاق : ١٦].
(بِالشَّفَقِ) شفق الليل الأحمر أو الشمس أو ما بقي من النهار أو النهار كله.
(وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) [الانشقاق : ١٧].
(وَسَقَ) جمع أو جن وستر أو سائق لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه أو ما عمل فيه.
(وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) [الانشقاق : ١٨]
(اتَّسَقَ) استوى اتسق الأمر انتظم واستوى وليلة أربعة عشر هي ليلة السواء أو استدار أو اجتمع
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) [الانشقاق : ١٩].
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً) سماء بعد سماء أو حالا بعد حال فطيما بعد رضيع وشيخا بعد شاب أو أمرا بعد أمر رخاء بعد شدّة وشدّة بعد رخاء وغنى بعد فقر وفقرا بعد غنى وصحة بعد سقم وسقما بعد صحة أو منزلة بعد منزلة يرتفع في الآخرة قوم كانوا متضعين في الدنيا ويتضع فيها قوم كانوا مرتفعين في الدنيا أو عملا بعد عمل أو الآخرة بعد الأولى أو شدّة بعد شدّة حياة ثم موت ثم بعث ثم جزاء في كل حال من هذه الأحوال شدّة.
(وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) [الانشقاق : ٢٣].
(يُوعُونَ) يسرون في قلوبهم أو يكتمون من أفعالهم أو يجمعون من سيئاتهم من الوعاء
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٤١٤ ، رقم ١٩٧٣٠) ، وابن ماجه (٢ / ١٤٣٠ ، رقم ٤٢٧٧) قال البوصيري (٤ / ٢٥٤) : هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع.