(لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) [الغاشية : ٦].
(ضَرِيعٍ) شجرة كثيرة الشوك تسميها قريش الشّبرق فإذا يبس في الصيف فهو الضريع أو السلي أو الحجارة أو النوى المحرق أو ضريع بمعنى مضروع يضرعون عنده طلبا للخلاص منه.
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) [الغاشية : ١٠].
(عالِيَةٍ) لأنها أعلى من النار أو هم في أعاليها وغرفها ليلتذوا بالارتفاع أو ليشاهدوا ما فيها من النعيم.
(لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) [الغاشية : ١١].
(لاغِيَةً) كلمة لغو كذب أو إثم أو شتم أو باطل أو معصية أو حلف يمين برة ولا فاجرة أو ليس في كلامهم كلمة تلغى لأنهم لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله تعالى.
(فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) [الغاشية : ١٣].
(مَرْفُوعَةٌ) بعضها فوق بعض أو في أنفسهم لجلالتها وحبهم لها أو مرفوعة المكان ليلتذوا بارتفاعها أو ليشاهدوا ملكهم ونعيمهم.
(وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) [الغاشية : ١٤].
(مَوْضُوعَةٌ) بين أيديهم ليلتذوا بالنظر إليها لأنها ذهب وفضة أو مستعملة على الدوام لاستدامة شربهم.
(وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) [الغاشية : ١٥].
(وَنَمارِقُ) الوسائد والمرافق.
(وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) [الغاشية : ١٦].
(وَزَرابِيُّ) البسط الفاخرة أو الطنافس المخملة.
(مَبْثُوثَةٌ) مبسوطة أو بعضها فوق بعض أو كثيرة أو متفرقة.
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية : ١٧].
(أَفَلا يَنْظُرُونَ) ذكر هذه الآيات ليستدلوا على قدرته على البعث وعلى وحدانيته أو لما نعت ما في الجنة عجب منه الضالون فذكر لهم عجائب صنعه ليزول تعجبهم.
(الْإِبِلِ) السحاب والأظهر أنها من النّعم وخصها لأن ضروب الحيوان أربعة حلوبة وركوبة وأكولة وحمولة وقد جمعت الإبل هذه الخلال الأربع فكان الإنعام بها أعم وظهور القدرة فيها أتمّ.
(فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) [الغاشية : ٢١].