(تِلْكَ) أي هذه آيات القرآن وآيات الكتاب والإشارة بتلك عائد إلى السورة ، أو إلى الحروف التي هي (طس) المبين حلاله وحرامه وأمره ونهيه ووعده ووعيده.
(هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) [النمل : ٢].
(هُدىً) إلى الجنة.
(وَبُشْرى) بالثواب ، أو هدى من الضلالة وبشرى بالجنة.
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) [النمل : ٣].
(يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) المفروضة باستيفاء فروضها وسننها ، أو بالمحافظة على مواقيتها.
(الزَّكاةَ) زكاة المال ، أو زكاة الفطر ، أو طاعة الله تعالى والإخلاص ، أو تطهير أجسادهم من دنس المعاصي.
(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ) [النمل : ٤].
(يَعْمَهُونَ) يترددون ، أو يتمادون ، أو يلعبون ، أو يتحيرون.
(وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) [النمل : ٦].
(لَتُلَقَّى) لتأخذ ، أو لتؤتى ، أو لتلقن ، أو لتلقف.
(حَكِيمٍ) في أمره. (عَلِيمٍ) بخلقه.
(إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) [النمل : ٧].
(آنَسْتُ) رأيت ، أو أحسست ، الإيناس : الإحساس من جهة يؤنس بها. (بِخَبَرٍ) بخبر الطريق لأنه كان ضلها ، أو سأخبركم عنها بعلم. (بِشِهابٍ) الشعاع المضيء ومنه شهب السماء.
(قَبَسٍ) قطعة من نار ، اقتبس النار أخذ قطعة منها ، واقتبس العلم لاستضاءته به كما يستضيء بالنار.
(لَعَلَّكُمْ) لكي تصطلوا من البرد وكان شتاء.
(فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [النمل : ٨].
(جاءَها) جاء النور الذي ظنه نارا وقف قريبا منها فوجدها تخرج من شجرة خضراء شديدة الخضرة يقال لها العليق ، لا تزداد النار إلا تضرما ولا تزاد الشجرة إلا خضرة وحسنا.
(بُورِكَ) قدس ، أو تبارك ، أو البركة في النار. النّار نار فيها نور ، أو نور لا نار فيه عند الجمهور.