الشجر الذي حوله.
(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) [التين : ٣].
(الْبَلَدِ) مكة.
(الْأَمِينِ) الآمن أهله من القتل والسبي لأن العرب كانت تكف عنه في الجاهلية أن تسبي فيه أحدا أو تسفك دما أو المأمون على ما أودعه الله تعالى معالم دينه.
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين : ٤].
(الْإِنْسانَ) عام أو كلدة بن أسيد أو أبو جهل أو الوليد بن المغيرة أو عتبة وشيبة أو الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) أعدل خلق أو أحسن صورة أو شباب وقوة أو منتصب القامة وسائر الحيوان منكب.
(ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) [التين : ٥].
(أَسْفَلَ سافِلِينَ) الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة أو النار يعني الكافر في الدرك الأسفل.
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) [التين : ٦].
(مَمْنُونٍ) منقوص أو محسوب أو مكدر بالمن والأذى أو مقطوع أو أجر بغير عمل لأن من بلغ الهرم كتب له أجر ما عجز عنه من العمل الصالح أو لا يضره ما عمل في كبره.
(فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) [التين : ٧].
(فَما يُكَذِّبُكَ) أيها الإنسان بعد هذه الحجج أو ما يكذبك أيها الرسول بعدها بالدين والدين : حكم الله تعالى أو الجزاء.
(أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) [التين : ٨].
(أَلَيْسَ اللهُ) تقرير لمن اعترف من الكفار بالصانع.
(بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) صنعا وتدبيرا أو قضاء بالحق وعدلا بين الخلق وفيه محذوف وتقديره : فلم ينكرون مع هذه الحال البعث والجزاء. وكان علي رضي الله تعالى عنه إذا قرأها يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.