بالحمحمة في العدو إلا الفرس والكلب وضج الإبل تنفسها أو ضجها بقول سابقها أح أح.
(فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) [العاديات : ٢].
(فَالْمُورِياتِ) الخيل توري النار بحوافرها إذا جرت أو نيران المجاهدين إذا اشتعلت فأكثرت إرهابا أو تهيج الحرب بينهم وبين عدوهم أو مكر الرجال في الحرب أو نيران الحجيج بمزدلفة أو الألسن إذا أقيمت بها الحجج وظهرت الدلائل فاتضح الحق قاله عكرمة.
(فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) [العاديات : ٣].
(فَالْمُغِيراتِ) الخيل تغير على العدو.
(صُبْحاً) أي علانية تشبيها بظهور الصبح أي الإبل حين تغدوا صبحا من مزدلفة إلى منى.
(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) [العاديات : ٤].
(نَقْعاً) غبارا أو النقع ما بين مزدلفة إلى منى أو بطن الوادي ولعله يرجع إلى الغبار المثار في هذا الموضع.
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) [العاديات : ٥].
(جَمْعاً) جمع العدو حين يلتقي الزحف أو المزدلفة تسمى جمعا لاجتماع الناس فيها وإثارة النقع في الدفع منها إلى منى قاله مكحول.
(إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) [العاديات : ٦].
(لَكَنُودٌ) كنود قيل الذي يكفر اليسير ولا يشكر الكثير أو اللوام لربه يذكر المصائب وينسى النعم أو جاحد الحق قيل إنها سميت كندة لأنها جحدت أباها أو العاصي بلسان كندة وحضرموت أو البخيل بلسان مالك بن كنانة أو الذي ينفق نعم الله في معاصيه أو الذي يضرب عبده ويأكل وحده ويمنع رفده قيل نزلت في الوليد بن المغيرة.
(وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ) [العاديات : ٧].
(وَإِنَّهُ) وإن الله تعالى شاهد على كفر الإنسان أو الإنسان شاهد على أنه كنود.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات : ٨].
(الْخَيْرِ) الدنيا أو المال.
(لَشَدِيدٌ) لحب الخير أي زائد أو لشحيح بحق الله تعالى في المال فلان شديد أي شحيح.
(أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ) [العاديات : ٩].
(بُعْثِرَ) أخرج من فيها من الأموات أو قلب أو بحث.