وإنما صار بذلك من أصفيائه.
(الشَّجَرَةِ) العليق وهو العوسج.
(وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) [القصص : ٣١ ـ ٣٢].
(أَلْقِ عَصاكَ) ليعلم بذلك أن الذي سمعه كلام الله تعالى.
(وَلَمْ يُعَقِّبْ) لم يثبت مأخوذ من العقب الذي يثبت به القدم أو لم يتأخر لسرعة مبادرته.
(الْآمِنِينَ) من الخوف فلا يصير رسولا إلا بقوله (فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ ،) أو الآمنين المرسلين لقوله : (لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل : ١٠] فيصير بذلك رسولا.
(بُرْهانانِ) اليد والعصا.
(الرَّهْبِ) الكم ، أو الخوف.
(وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) [القصص : ٣٤].
(رِدْءاً) عونا ، أو زيادة والردء الزيادة.
(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) [القصص : ٣٨].
(ما عَلِمْتُ لَكُمْ) كان بينها وبين قوله (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) [النازعات : ٢٤] أربعون سنة.
(عَلَى الطِّينِ) هو أول من طبخ الآجر.
(صَرْحاً) قصرا عاليا وهو أول من صنع الصرح فصعده ورمى نشّابة نحو السماء فعادت ملتطخة دما فقال قتلت إله موسى.
(فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) [القصص : ٤٠].
(الْيَمِّ) بحر يقال له أساف من وراء مصر غرقوا فيه.
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) [القصص : ٤١].
(أَئِمَّةً) يقتدى بهم في الكفر ، أو يأتم بهم المعتبرون ويتعظ بهم ذوو البصائر.