(إِلَى النَّارِ) إلى عملها ، أو إلى ما يوجب دخولها.
(وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) [القصص : ٤٢].
(لَعْنَةً) خزيا وغضبا ، أو طردا منها بالهلاك فيما.
(الْمَقْبُوحِينَ) بسواد الوجوه وزرقة الأعين ، أو المشوهين بالعذاب ، أو المهلكين ، أو الملعونين.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص : ٤٣].
(الْكِتابَ) ست من المثاني السبع المنزلة على محمد صلىاللهعليهوسلم ، أو التوراة وهي أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام.
(ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى) قال أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه «لم تهلك قرية ولا أمة ولا قرن بعذاب من السماء ولا من الأرض بعد نزول التوراة ، إلا الذين مسخوا قردة».
(بَصائِرَ) بينات. (وَهُدىً) دلالة. (وَرَحْمَةً) نعمة. (يَتَذَكَّرُونَ) هذه النعم فيثبتون على إيمانهم.
(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص : ٤٦].
(وَما كُنْتَ) يا محمد.
(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا) يا أمة محمد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني ، أو نودوا في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت.
(وَلكِنْ رَحْمَةً) ما نودي به موسى من جانب الطور من ذكرك نعمة من ربك ، أو إرسالك إلى قومك نعمة مني.
(فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) [القصص : ٤٨].
(قالُوا) موسى ومحمد. «ساحران». قاله مشركوا العرب ، أو موسى وهارون قالته اليهود من ابتداء الرسالة ، أو عيسى ومحمد وهو قول اليهود اليوم (سِحْرانِ.) التوراة والقرآن ، أو التوراة والإنجيل ، أو القرآن والإنجيل وقائل ذلك اليهود ، أو قريش.
(وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص : ٥١].
(وَصَّلْنا) بيّنا ، أو أتممنا كصلتك الشيء بالشيء ، أو أتبعنا بعضه بعضا.
(الْقَوْلَ) الخبر عن أمر الدنيا والآخرة ، أو الخبر عمن أهلكناهم بماذا أهلكناهم من