الْعَلِيمُ) [العنكبوت : ٦٠].
(لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) بل ما تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا ، أو تأكل لوقتها ولا تدخر لغدها ، أو يأتيها بغير طلب وذكر النقاش شيئا لا يحل ذكره ولبئس ما قال وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الحيوان كل ما دب لا يحمل رزقه ولا يدخر إلا ابن آدم والنمل والفأر.
(يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ) يسوي بين القادر والعاجز والحريص والقانع ليعلم أن ذلك يقدره الله تعالى دون حول وقوة قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : لما أمرهم الرسول صلىاللهعليهوسلم بالهجرة خافوا الضيعة والجوع وقال بعضهم نهاجر إلى بلدة ليس فيها معاش فنزلت هذه الآية فهاجروا.
(وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت : ٦٤].
(الْحَياةُ) الحياة الدائمة. قال أبو عبيدة : الحيوان والحياة واحد.
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ) [العنكبوت : ٦٧].
(وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ) بالقتل والسبي. (أَفَبِالْباطِلِ) الشرك ، أو إبليس.
(وَبِنِعْمَةِ اللهِ) بعافيته ، أو عطائه وإحسانه أو بالهدى الذي جاء به الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو بإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف.
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ) [العنكبوت : ٦٨].
(افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) جعل له شريكا وولدا.
(بِالْحَقِّ) التوحيد أو القرآن ، أو محمد صلىاللهعليهوسلم.
(مَثْوىً) مستقر.
(وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت : ٦٩].
(جاهَدُوا) أنفسهم في هواها ، أو العدو بالقتال ، أو اجتهدوا في الطاعة وترك المعصية ، أو تابوا من ذنوبهم جهادا لأنفسهم.
(سُبُلَنا) طريق الجنة ، أو دين الحق ، أو نعلمهم ما لا يعلمون ، أو نخلص نياتهم في الصوم والصلاة والصدقة.
(لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) بالنصر والمعونة.