(فَرَّقُوا دِينَهُمْ) بالاختلاف فصاروا فرقا ، وفارقوا دينهم وهم اليهود ، أو اليهود والنصارى ، أو خوارج هذه الأمة مأثور ، أو أهل الأهواء والبدع مأثور.
(شِيَعاً) فرقا ، أو أديانا. (بِما لَدَيْهِمْ) من الضلالة. (فَرِحُونَ) مسرورون عند الجمهور ، أو معجبون أو متمسكون.
(أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ) [الروم : ٣٥].
(سُلْطاناً) كتابا ، أو عذرا ، أو برهانا ، أو رسولا.
(وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) [الروم : ٣٦].
(رَحْمَةً) عافية وسعة ، أو نعمة ومطر. (سَيِّئَةٌ) بلاء وعقوبة ، أو قحط المطر.
(يَقْنَطُونَ) القنوط اليأس من الرحمة والفرج عند الجمهور أو ترك فرائض الله تعالى في السر.
(فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الروم : ٣٨].
(ذَا الْقُرْبى) قرابة الرجل يصلهم بماله ونفسه ، أو قرابة الرسول صلىاللهعليهوسلم بنو هاشم وبنو المطلب يعطون حقهم من الفيء والغنيمة.
(وَابْنَ السَّبِيلِ) المسافر ، أو الضيف.
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) [الروم : ٣٩].
(مِنْ رِباً) هو أن يهدي الهدية ليكافأ بأفضل منها ، أو رجل خدم في السفر فجعل له جزء من الربح لخدمته لا لوجه الله تعالى ، أو رجل وهب قريبه ليصير غنيا ذا مال ولا يفعله طلبا للثواب.
(فَلا يَرْبُوا) لا يكون له ثواب عند الله. (زَكاةٍ) مفروضة ، أو صدقة. (وَجْهَ اللهِ) ثوابه.
(الْمُضْعِفُونَ) الحسنة بعشر ، أو يضاعف أموالهم في الدنيا بالنمو والبركة.
(ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم : ٤١].
(الْفَسادُ) الشرك ، أو المعاصي ، أو قحط المطر ، أو فساد البر قتل ابن آدم أخاه وفساد البحر أخذ السفينة غصبا.
(الْبَرِّ) الفيافي. (وَالْبَحْرِ) القرى. العرب تسمى الأمصار البحر ، أو البر أهل العمود