إن الذي سمك السماء بنى لنا |
|
بيتا دعائمه أعز وأطول |
وأهون أيسر وأسهل.
(الْمَثَلُ الْأَعْلى) الصفة العليا ليس كمثله شيء ، أو شهادة أن لا إله إلا الله ، أو يحيي ويميت.
(الْعَزِيزُ) المنيع في قدرته أو القوي في انتقامه. (الْحَكِيمُ) في تدبيره ، أو في إعذاره وحجته إلى عباده.
(ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الروم : ٢٨].
(ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً) سبب ضربه إشراكهم في عبادته ، أو قولهم في التلبية إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، أو كانوا يورثون آلهتهم أي لما لم يشرككم عبيدكم في أموالكم لملككم إياهم فالله تعالى أولى أن لا يشاركه أحد في العبادة لأنه مالك كل شيء.
(تَخافُونَهُمْ) أن يشاركوكم في أموالكم كما تخافون ذلك من شركائكم ، أو تخافون أن يرثوكم كما تخافون ورثتكم ، أو تخافون لأئمتهم كما يخاف بعضكم بعضا.
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [الروم : ٣٠].
(وَجْهَكَ) قصدك ، أو دينك ، أو عملك.
(حَنِيفاً) مسلما ، أو مخلصا ، أو متبعا ، أو مستقيما ، أو حاجا ، أو مؤمنا بجميع الرسل.
(فِطْرَتَ اللهِ) صنعة الله ، أو دينه الإسلام الذي خلق الناس عليه.
(لِخَلْقِ اللهِ) لدين الله ، أو لا يتغير بخلقه من البهائم أن يخصى فحولها ، أو لا خالق غير الله يخلق كخلقه.
(الدِّينُ الْقَيِّمُ) الحساب البين ، أو القضاء المستقيم.
(مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الروم : ٣١].
(مُنِيبِينَ) مقبلين ، أو داعين ، أو مطيعين ، أو تائبين من الذنوب والإنابة من القطع فهي الانقطاع إلى الله تعالى بالطاعة ومنه الناب لقطعه ، أو من ناب ينوب إذا رجع مرة بعد مرة ومنه النوبة لأنها الرجوع إلى عادة.
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [الروم : ٣٢].