(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ) عامة ، أو نزلت في سعد بن أبي وقاص.
(وَهْناً عَلى وَهْنٍ) شدة على شدة ، أو جهدا على جهد ، أو ضعفا على ضعف ، ضعف الولد على ضعف الوالدة ، أو ضعف نطفة الأب على ضعف نطفة الأم ، أو ضعف الولد أطوار خلقه ، نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم سويا ثم وليدا ثم رضيعا ثم فطيما.
(اشْكُرْ لِي) النعمة بالحمد والطاعة. (وَلِوالِدَيْكَ) التربية بالبر والصلة.
(وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [لقمان : ١٥].
(مَعْرُوفاً) إحسانا تعودهما إذا مرضا وتشيعهما إذا ماتا وتواسيهما إذا افتقرا.
(مَنْ أَنابَ) أقبل بقلبه.
(إِلَيَّ) مخلصا وهو الرسول صلىاللهعليهوسلم والمؤمنون.
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان : ١٦].
(حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ) من الخير ، أو الشر.
(صَخْرَةٍ) خضراء تحت الأرض السابعة على ظهر الحوت ، خضرة السماء منها وقيل : إنها في سجين التي يكتب فيها أعمال الكفار ، أو في صخرة في جبل.
(يَأْتِ بِهَا اللهُ) أي بجزاء ما وازنها من خير ، أو شر ، أو يعلمها ويأتي بها إذا شاء كذلك قليل العمل من الخير والشر ويعلمه الله تعالى فيجازي عليه.
(لَطِيفٌ) في إخراجها.
(خَبِيرٌ) بمكانها قيل لما وعظ ابنه ألقى حبة خردل في عرض البحر ثم مكث ما شاء الله ثم ذكرها وبسط يده فبعث الله تعالى ذبابة فأخذتها فوضعتها في يده.
(يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان : ١٧].
(مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) مما أمر الله تعالى به من الأمور ، أو من ضبط الأمور ، أو من قطع الأمور. العزم والحزم واحد ، أو الحزم الحذر والعزم القوة وفي المثل لا خير في عزم بغير حزم ، أو الحزم التأهب للأمر والعزم النفاذ فيه وفي المثل روّ بحزم فإذا استوضحت فاعزم.
(وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) [لقمان : ١٨].