(لِيُضِلَّ) ليصد عن دين الله تعالى ، أو ليمنع من قراءة القرآن.
(وَيَتَّخِذَها) يتخذ سبيل الله.
(هُزُواً) يكذب بها ، أو يستهزىء بها.
(خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [لقمان : ١٠].
(بِغَيْرِ عَمَدٍ) وأنتم ترونها ، أو بعمد لا ترونها. (أَنْ تَمِيدَ) تزول ، أو تتحرك. (وَبَثَّ) بسط ، أو فرق.
(دابَّةٍ) سمي به الحيوان لدبيبه والدبيب الحركة. (فَأَنْبَتْنا) الناس نبات الأرض فالكريم من دخل الجنة واللئيم من دخل النار ، أو الأشجار والزروع.
(زَوْجٍ) نوع. (كَرِيمٍ) حسن أو الثمر الطيب ، أو النافع.
(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان : ١٢].
(لُقْمانَ) نبي قاله عكرمة ، أو من سودان مصر ذو مشافر أعطاه الله تعالى الحكمة ومنعه النبوة ، أو كان عبدا حبشيا ، أو نوبيا قصيرا أفطس خياطا بمصر ، أو راعيا ، أو نجارا وكان فيما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسّلام ، أو ولد لعشر سنين من ملك داود وبقي إلى زمان يونس.
(الْحِكْمَةَ) الفهم والعقل ، أو الفقه والعقل والإصابة في القول ، أو الأمانة.
(أَنِ اشْكُرْ) آتيناه الحكمة والشكر ، أو آتيناه الحكمة لأن يشكر قاله الزجاج.
(اشْكُرْ لِلَّهِ) أحمده على نعمه ، أو أطعه ولا تشرك به ، أو لا تعصه على نعمه.
(يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) لأنه تزداد نعمه كلما ازداد شكرا.
(وَمَنْ كَفَرَ) بالنعمة ، أو بالله واليوم الآخر.
(غَنِيٌّ) عن خلقه. (حَمِيدٌ) في فعله ، أو غني عن فعله مستحمد إلى خلقه.
(وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان : ١٣].
(يَعِظُهُ) يذكره ويؤدبه. (لَظُلْمٌ) يظلم به نفسه. (عَظِيمٌ) عند الله قيل : كان ابنه مشركا.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان : ١٤].