(فِي كِتابِ اللهِ) القرآن ، أو اللوح المحفوظ.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ) أي التوارث بالأنساب أولى من التوارث بالمؤاخاة في الهجرة.
(تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً) بالوصية للمشرك من ذوي الأرحام ، أو الوصية للحلفاء والذين آخى بينهم الرسول صلىاللهعليهوسلم من المهاجرين والأنصار ، أو الذين آخيتم فآتوا إليهم معروفا في الحياة ، أو وصية الرجل لإخوانه في الدين.
(مَسْطُوراً) كان التوارث بالهجرة والمؤاخاة في الكتاب مسطورا قبل النسخ ، أو كان نسخه بميراث ذوي الأرحام مسطورا قبل التوارث ، أو كان لا يرث مسلم كافرا في الكتاب مسطورا. و (الْكِتابِ) اللوح المحفوظ ، أو القرآن ، أو الذكر ، أو التوراة ، أمر بني إسرائيل أن يصنعوا مثله في بني لاوي بن يعقوب.
(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) [الأحزاب : ٧].
(مِيثاقَهُمْ) على قومهم أن يؤمنوا بهم ، أو ميثاق الأمم على الأنبياء أن يبلغوهم ، أو ميثاق الأنبياء أن يصدق بعضهم بعضا.
(وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ) سئل الرسول صلىاللهعليهوسلم عن ذلك فقال : «كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث» (١) وخص هؤلاء بالذكر تفضيلا ، أو لأنهم أصحاب الشرائع.
(مِيثاقاً غَلِيظاً) تبليغ الرسالة ، أو أن يصدق بعضهم بعضا ، أو أن يعلنوا أن محمدا صلىاللهعليهوسلم رسول ويعلن محمدا أن لا رسول بعده.
(لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً) [الأحزاب : ٨].
(لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ) الأنبياء عن تبليغ الرسالة ، أو عما أجابهم به قومهم أو عن الوفاء بالميثاق الذي أخذ عليهم ، أو يسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً) [الأحزاب : ٩].
(نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ) بالنصر والصبر.
(جُنُودٌ) أبو سفيان وعيينة بن حسن وطلحة بن خويلد وأبو الأعور والسلمي وبنو قريظة.
__________________
(١) أخرجه الديلمى (٣ / ٢٨٢ ، رقم ٤٨٥٠).