فان هناك أسئلة مطروحة في الفلسفة تطالب كل انسان بالجواب المقنع والشافي ، غير ان الاجابة عنها في ضوء تلك النظرية ، واضحة ، وهي بالتالي قادرة على حلها حلا فلسفياً جامعاً.
وأما النظريات الاخرى فكلها عاجزة عن اعطاء إجابات معقولة عنها بل هي فاشلة في هذا المجال فشلا ذريعاً.
وللتأكد من صحة ما ذكرناه لاحظ الاسئلة التالية ثم اطلب جوابها في تلك النظريات.
وها نحن الآن نستعرض اجابات النظرية الالهية عليها ، في اختصار تقتضيه هذه الدراسة العاجلة :
أ) : ان النظرية الالهية تجيب على الأسئلة الثلاثة التي تطرح نفسها على أبناء البشر في عامة القرون والعصور باجابات رصينة ومقنعة لا تبقي لاحد أي تردد أو شك ، وتلك الأسئلة هي :
من أين جاه الكون ، ومن أين جاء الانسان بالذات؟
ولماذا جاء؟
والى ماذا سيؤول أمره ، وكيف تكون نهايته؟
فان النظرية الالهية هذه تقوم بالاجابة المعقولة على جميع هذه الأسئلة فترى بأن العالم برمته جاء من قبل الله ، أي أنه من فعله وصنعه.
وأن الإنسان خلق لغاية أسمى ، وانه ينتقل الى عالم آخر.
وأما السؤال عن نفس الخالق ، وأنه من أين جاء فتجيب عنه «النظرية الالهية» بأنه سبحانه قديم ، أزلي ، لم يسبق وجوده عدم حتى يحتاج الى علة توجده.
وهذا الجواب يشترك فيه الالهي والمادي معاً ، اذ جميع المفكرين لابد