هذه الكواكب الهائلة الكثيرة بعضها الى بعض وتحفظها في مداراتها ومساراتها.
د ـ مقدار النور المنبعث من الشمس بحيث يتناسب مع متطلبات الحياة على الأرض.
هـ ـ مقاییس الزمن المضبوطة التي تنشأ من هذه الدورات بشكل يناسب مستلزمات الحياة وغير ذلك من الأمور.
ألا يدل كل هذا على وجود نظام دقيق يسود هذا الكون الرحب الفسيح ، ذلك النظام الذي تتوقف عليه استمرارية الكون وسلامته ، اذ لو اختل هذا النظام قید شعرة تحطم كل شيء.
وهل يمكن أن نعزي هذا النظام الى نفس المادة الصماء العمياء أو الی الصدفة والاتفاق في حين يدل على القصد والتصميم والتدبير الذي تفتقر اليه الصدفة ، كما أسلفنا.
لماذا لا نأخذ هذا النظام الدقيق العجيب دليلا على وجود خالق مدبر ، وحكيم هو الذي أوجد هذا النظام وأرساه في هذا الكون.
مظاهر النظام في عالم النبات :
أن النظر الى النباتات يهدينا الى أن عالم هذا النوع من الكائنات هو الاخر عالم عجيب تحكمه المعادلات الدقيقة ، ويزخر بالعمليات والفعاليات المدهشة ، هذا إلى جانب ما نجده من عجيب التركيب في خلقة النباتات ، بأنواعها المختلفة. وقد سببت هذه الامور والأسرار العجيبة في عالم النباتات إلى ظهور علوم مختلفة مثل علوم تركيب النبات وشكله ، وعملية التخليق الضوئي ، وعلم تقسیم النبات ، وعلم وظائف أعضاء النبات ، وعلم البيئة ، وعلم أمراض النباتات ، وعلم وراثة النباتات.