عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الرعد ٢ ـ ٤)
إلى غير ذلك من الايات التي ترشد إلى مواطن التأمل والتفكر في هذا الكون العظيم ، وهذا الوجود المليء بالاسرار والعجائب.
ان هذه الآيات تدل وجود خالق لهذا النظام أولا كما تدل ثانياً على توحيده ثم على قدرته ثم على علمه ثم على رحمته (١).
وأما الحديث فنجد فيه اشارات كثيرة وعديدة إلى مظاهر النظام في الكون جدير بأن نستعرض شيئا منها هنا :
١ ـ قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
«ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق ... افلا ينظرون الى صغير ما خلق؟ كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه
__________________
(١) راجع سورة يونس الاية ٦ و ١١ وسورة ابراهيم الاية ٣٢ ـ ٣٤ وسورة الحجر ١٦ ـ ٢٣ وسورة النحل ٤ ـ ٨ و ١ ـ ١٧ و ٦٥ و ٧ و ٧٨ ـ ٨١ والاسرى الآية ١٢ و ٦٦ و ٦٧ والأنبياء ٣ ـ ٣٣ وسورة المؤمنون الآية ١٨ ـ ٢٢ وسورة النور الآية ٤٦ ـ ٥٤ وسورة الفرقان الآية ٤٥ ـ ٤٩ و ٥٣ ـ ٥٤ وسورة الروم ٢ ـ ٢٦ وغيرها.