الذي يؤدي الى استقرار ظاهرة الحياة بمحض الصدفة يصل الى واحد على ملیارد من الاحتمالات ، وهو احتمال لا يذهب اليه أي عاقل في تفسير ظاهرة الحياة المعقدة الراهنة.
ولمزيد من التوضيح لابد أن نلقي نظرة إلى بعض هذه الشرائط الطبيعية التي جعلت الحياة ممكنة بصورتها الحالية ، هذه الشرائط التي بانتفاء واحد منها تستحيل الحياة في أرضنا هذه فضلا عن انتفاء جميعها.
نماذج من شرائط استقرار الحياة
ان الشرائط والعناصر التي ادى اجتماعها بكيفية خاصة إلى نشوء ظاهرة الحياة واستقرارها ، لا يمكن أن تحصى نظراً لكثرتها فهناك مئات الالاف بل آلاف الالاف من الشرائط الطبيعية الظاهرة ، والخفية التي لولاها لما امكن أن تنشأ الحياة ، منها ما يرتبط بالفلك ، ومنها ما يرتبط بالهواء والمحيط والغازات ومنها ما يرتبط بالأرض وما فيها من نبات وحيوان وجماد ، وما سنذكره هنا ليس سوى نماذج منها تقودنا إلى ما يقف وراء هذه الحياة من عوامل وأسباب وشرائط واليك ذلك :
١ ـ يحيط بالارض التي تعيش على متنها غلاف سميك من الغازات يسمى بالغلاف الجوي يبلغ سمكه (٨ كیلومتراً) وهو بمثابة مظلّة واقية تصون الكرة الأرضية من التعرض لخطر النيازك التي ينفصل منها يومياً من الكواكب ويتناثر في الفضاء ما يقرب من عشرين مليونا.
فلو كان الغلاف الجوي هذا ألطف وأرق مما هو عليه الان لاخترقت تلك النيازك غلاف الأرض الخارجي وسقطت على كل بقعة من الأرض وأحرقتها ، هذه النيازك تواصل رحلتها بسرعة (أربعین میلا) في الثانية ، ونتيجة لهذه