السرعة العظيمة فانها ستحرق كل شيء يمكن احراقه على الأرض.
هذا إلى جانب أن هذا الغلاف الغازي يقوم بدور حيوي وهام جدا وهو تنظیم مقدار الحرارة الواصلة من الشمس إلى الأرض ، بصورة تناسب الحياة عليها.
فماذا كان يحدث لو أن سمك هذا الغلاف اختلف عما هو عليه ، هل كان من الممكن أن تصل الحرارة بالمقدار المناسب للحياة إلى أرضنا هذه؟
٢ ـ يعتبر الماء من عوامل الحياة الجوهرية على وجه الأرض ، وفي البحار ، ولاجل هذا ولأجل أن يمكن استمرار الحياة في المحيطات والبحار والانهار أثناء الشتاء فان الماء خلق بحيث يتجمد عند بلوغ درجة الحرارة ما يقرب الصفر ، فتكون بمثابة المظلّة الواقية التي تحفظ الأحياء في البحار من شدة البرد ، اذ يهيئ ـ حينئذ ـ جواً دافئاً داخل الماء ، فالثلج يقوم ـ حينئذ ـ بدور الحاجب للماء الذي تحته كيما تبقی حرارته دون درجة التجمد فتبقى الأسماك والحيوانات المائية على قيد الحياة ، والّا لانجمد الماء واستحالت الحياة.
ثم اننا نلاحظ شيئاً آخر في هذا السياق وهو خفة وزن الثلج عن الماء ، فان الماء تقل كثافته بعد التجمد فيخف وزنه ، ولهذا الأمر قيمة عظيمة بالنسبة الى الحياة اذ يترتب على هذه الخاصة أن يطفو الثلج على سطح الماء ولا ينزل إلى القعر.
فماذا كان يحدث لو كان الثلج أثقل من الماء ، هل كانت تبقى الأسماك والحيتان حينذاك؟
٣ ـ يعدّ التراب هو الاخر من عوامل الحياة تماماً كالماء وهو يحتوي على مواد كیمیاوية ضرورية للنباتات فهي تغتذي بها وتحولها إلى ثمار يتناولها