عوامل نشأة العقيدة
هناك مسألتان مهمتان لم تتعرض لهما الكتب الكلامية ولم تفرد لهما فصلا خاصاً ، وانما اهتم بهما «علماء الاجتماع والمؤرخون ، والمحلّلون النفسيّون» مؤخراً وهما :
١ ـ عوامل نشأة الاعتقاد بالله في الحياة البشرية.
٢ ـ آثار العقيدة ودورها في حياة الانسان.
ثم ان طائفة من الغربيين الماديين الذين تركزت جهودهم على الغاء دور «الاعتقاد بما وراء المادة» وما يتبعها من قضايا الدين ، عندما واجهوا تغلغل العقيدة الدينية في أعماق «التاريخ البشري» ولاحظوا وجودها في جميع عصوره وأدواره ، وذلك عندما كشفت التنقيبات الأثرية عن وجود «التوجهات والاهتمامات الدينية» في عامة أدوار التاريخ ، وفي جميع الحضارات المختلفة عمدوا الى تحليل هذه الظاهرة الموجودة على امتداد التاريخ ، وتعليلها بعلل وعوامل منحوتة من لدن انفسهم ليبرروا بها هذه الظاهرة غير القابلة للانكار.
تعلیل نشأة العقيدة بنزعة مادية :
وبما أنهم انطلقوا في معالجتهم للأمور من منطلق مادي فنظروا إلى هذه