ملخص ما سبق
تلخص من هذا البحث امور :
١ ـ برهان النظام من أوضح البراهين الدالة على وجود الله الخالق بعد برهان الفطرة ، وهو يتمشى مع القول بحدوث المادة وقدمها.
٢ ـ يتألف برهان النظم من صغری ، وكبری ونتیجة والصغرى هي اثبات وجود النظام البديع في الكون ، وتتكفل باثباتها العلوم الطبيعية والنظر والمشاهدة والكبرى وهي حكم العقل بان لكل كائن نظماً كان أو غير ذلك علة موجدة ، والنتيجة هي ان لهذا النظام البديع علة.
٣ ـ النظم عبارة عن الترابط والتعاون بين أجزاء مجموعة واحدة لتحقيق هدف معين بحيث يكون كل جزء في هذه المجموعة مكملا لها ، ويكون فقدانه موجبا لعدم تحقق الهدف المطلوب منها.
٤ ـ النظام هو الفارق بين فعل التدبير وفعل الصدفة فما كان منظماً كالقصر المشید علی احسن هندسة كان من فعل الفاعل المدبر الحكيم وما كان فوضى كالتل المكرم بعشوائية من المواد الانشائية كان وليد الصدفة العمياء ، وهذا هو الضابطة الثابتة للتمييز بين وليد التدبير ووليد الصدفة.
٥ ـ الالهي يشارك المادي في الاعتراف بالعلل والأسباب الطبيعية كما تشهد بذلك مؤلفاتهم الفلسفية ، ويصرح به القرآن الكريم. ويخالفه في ارجاع مجموعة الاسباب والمسببات الى علة عليا على العكس من موقف المادي الذي ينكر هذه العلة العليا.
٦ ـ خلاصة ما يستفاد من مشاهدة الظواهر الكونية المختلفة ، والعلاقات