الاخرى للمعرفة التجربة ، بان يكرر ويجرب ذلك عدة مرات حتى يقف على القانون العام ، والقاعدة الكلية في هذا المجال.
هذا والامثلة على المعارف الحسية الجزئية اكثر من أن تحصی ، فرؤيتنا للكرسي يصنع من الخشب ، والكتاب يصنع من الورق ، وزيداً يكتب ، وطفلا ايحبو كلها تشكل معارف حسية جزئية لنا.
ثانياً : التمثيل
وهو تشبیه جزئي بجزئي آخر في معني مشترك بينهما ليثبت في المشبه الحكم الثابت في المشبه به المعلل بذلك.
او اثبات حكم لجزئي ، لثبوته في جزئي آخر مشابه له.
وبعبارة ثالثة : بیان مشاركة جزئي لجزئي آخر في علة الحكم ليثبت فيه.
وبعبارة رابعة : التمثيل هو أن ينتقل الذهن من حكم أحد الشيئين الى الحكم على الاخر لجهة مشتركة بينهما.
وهذا هو المسمى في المنطق بالتمثيل وفي السنة الفقهاء بالقياس.
ومثال ذلك ما إذا علمنا بحرمة الخمر ، ثم وجدنا مائعاً يشابهه في الاسكار مثل الفقاع والنبيذ فاذا أسرينا وسحبنا حكم الخمر الى النبيذ لمشابهته له في العلة (أي الاسكار) كان ذلك تمثيلا.
ومن المعلوم أن التشابه وحده لا يكفي لاسراء الحكم من جزئي الى جزئي آخر ، ولا يورث يقيناً بالنتائج كما هو مقرر في علم المنطق لانه لا يلزم من تشابه شيئين في أمر ، بل في عدة أمور ، أن يتشابها من جميع الوجوه ولهذا عده العلماء في «نظرية المعرفة» من الأدلة الظنية.