ان تجاهل هاتين الرابطتين (الفطرية والعقلية) بين الانسان والاعتقاد بالله تجاف عن الحقيقة وخروج عن المنطق السليم ، وهو الذي دفع بالمحلل الاجتماعي إلى أن يلجأ إلى هذه الفرضيات الموهومة التي لا دليل على صحتها أبداً.
اذا وقفت على ذلك فهلم معي ندرس تلك الفرضيات واحدة واحدة ونعرضها على محك الواقع والبحث.
ولقد سبق أن ذكرنا أن هذه الفرضيات التي تعلل نشأة العقيدة بعضها نفسية وبعضها الآخر اجتماعية وبعضها الثالث اقتصادية ، وها نحن نقدم الأبرز منها ثم الأبرز تباعاً.