الدَّهْرُ ۚوَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (الجاثية ـ ٢٤)
كما يحدثنا التاريخ عن وجود بعض الزنادقة في عهد الحضارة اليونانية ، بل وحتى في عهد الحضارة الاسلامية في الفترة التي ترجمت ونقلت فيها العلوم اليونانية إلى البيئة الاسلامية.
واما الذين كانوا في عهد الحضارة الاسلامية والذين كانوا لا يتجاوزون عدد الاصابع فهم :
١ ـ ابن أبي العوجاء (عبد الكريم) الذي كان من تلامذة الحسن البصري ، فانحرف من التوحيد ، وقد دارت بينه وبين الامام جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ احتجاجات ومناظرات هامة ، مدونه في كتب الأحاديث والاحتجاج.
٢ ـ ابن المقفع (عبد الله)
٣ ـ ابوشاكر الديصاني
٤ ـ عبد الملك البصري
وقد عاصر هؤلاء الزنادقة الامام جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ ودارت بينهم وبين الامام الصادق ، مناظرات جديرة بالملاحظة (١).
هذا وربما رمي بعض فلاسفة اليونان بالالحاد والزندقة مثل «ذیمقراطیس» و «انباذ قلس» كما نجد ذلك في كتب الفلسفة الاسلامية ، لكن الحكيم الاسلامي «صدر الدين الشيرازي» عدهم من الالهيين المؤمنين مشيراً الى أنهم كانوا يعبرون عن معتقداتهم بالرموز ، وان ذلك هو الذي اوهم الاخرين بانهم ملحدون ، واليك نص ما كتبه في الاسفار :
«قد ذكر في كتاب الشفاء ابطال مذهب انباذ قلس ببيانات شافية وشواهد
__________________
(١) راجع لمعرفة هذه المناظرات اصول الكافي ، وكتاب الاحتجاج للعلامة الطبرسي.