٤
نظرية الخاصية
ظلت نظرية الصدفة وتفسير النظام الكوني بها هي النظرية الوحيدة التي يتمسك بها الماديون بها منذ ظهورها في الأوساط العلمية ، ولا يعتمدون على غيرها فترة من الزمان.
فكلما سئلوا عن علة النظام البديع السائد على الكون ، أجابوا بأن ذلك النظام وليد الصدفة ، والاتفاق!!.
غير أن هذه النظرية لم تلبث طويلا ، فقد أصبحت الان نظرية ممجوجة ترفضها العقول المتنورة ، بعد أن تبين فسادها وبطلانها في ضوء الادلة العقلية والعلمية القاطعة ، اذ لا يمكن للعقل المتجرد عن الهوى ، المتحرر عن كل رأی مسبق أن يفسر هذا النظام المتقن الذي يبهر العقول بمثل هذه النظرية الحمقاء ، والفكرة الطفولية ، لان الصدفة أعجز من أن توجد شيئاً من النظام ولأجل ذلك كله لجأ الماديون الی اصطناع نظرية أخرى يفسرون بها النظام الكوني البديع ، يمكن تسميتها بنظرية «خاصية المادة» وهي وان كانت تبدو