للطفل أن يقبضهما بيديه ، إلى غير ذلك من خصوصيات الثدي ، ثم أن هذا اللبن لا يتكون الا عندما يكون هناك جنين ، لا في غير ذلك من الحالات.
فمن تری هیأ غذاء الطفل وتحسب لحاجته قبل أن يتخلق.
ومن تحسب لكل هذه الخصوصيات في ثدي الام من قبل أن يولد الطفل؟؟
هل يمكن أن نعتبر كل هذا التحسب من خواص الخلية البشرية ، وما علاقة هذا بذلك؟
ان خاصية المادة تفسر نظام الشيء المفرد ، ولا يمكن تفسير التلاؤم والانسجام والتناسق الموجود بين شيئين بل أشياء متعددة ، كالأم والطفل ، واللبن بالخاصية؟؟.
ألا يدل ذلك التحسب للمستقبل وحاجاته وطوارئه ومتطلباته ، على ان لهذا الكون منظماً خبيراً ، ومنسقاً حكیماً هیأ غذاء الطفل قبل أن يولد في بموجود آخر؟؟ وعلى الجملة فلو كان هذا العالم أشياء متفرقة لا ترابط بينها ، وموجودات مفردة لا علاقة بينها ولا تناسق لصح ـ افتراضاً ـ تفسير الأنظمة القائمة بالاشياء المفردة بالخاصية ، والادعاء بأن النظام في كل شيء هو مقتضی خاصته ، وطبيعته. وأما اذا كان العالم سلسلة واحدة منسقة من حلقات كثيرة مترابطة خاضعة لنظام واحد تحسب فيه للمستقبل وتهيء فيه للطواريء ، فلا يمكن ولا يصح أن يفسر الا بأنه من فعل خالق حكیم ، وفاعل قدير خبير ، نسق بين الاشياء المختلفة الخواص تنسيقا دقيقا ، لو لاه لما أمكنت الحياة.
* * *
تقرير هذا الموضوع ببيان آخر :
ان التناسق في النظام الكوني العام لا يخرج ـ من حيث نشأته ـ عن أحد