وهذا «ستالین» يقول :
«ان نقطة الابتداء في الديالكتيك خلافاً للميتافيزيقية هي وجهة النظر القائمة على أن كل أشياء الطبيعة وحوادثها تحوي تناقضات داخلية لان لها جميعها جانباً سلبياً وجانباً ايجابياً ، ماضياً وحاضراً ، وفيها جميعاً عناصر تضمحل أو تتطور فنضال هذه المتضادات هو المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية الى تغيرات كيفية» (١).
وهذا «ما وتسي تونغ» يقول :
«ان قانون التناقض في الأشياء اي قانون وحدة الأضداد هو القانون الاساسي الاهم في الديالكتيك المادي» (٢).
وهذا الأصل كغيره من الأصول والقوانين الديالكتيكية ليس أصلا مبتكراً كما ادّعى «ماركس» حيث زعم بأنه هو الذي وقف عليه وقام بعرضه على الأوساط العلمية الى جانب غيره من القوانين الديالكتيكية المماثلة ، فهي بأجمعها متخذة من فلسفة «هيجل» الذي بني فلسفته على الأصول الثلاثة التالية :
١ ـ ان الحركات تنشأ من التناقض والتضاد الداخلي في جوهر الأشياء أي أن للتضاد دور الخالقية للحركة فهو الموجد لها ، وهو منشؤها.
٢ ـ الحركة العامة في الطبيعة.
٣ ـ ان كل حركة متصاعدة نحو التكامل.
ثم أن الماركسية اخذت هذه الأصول ، وأجرت عليه بعض التحوير
__________________
(١) المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ص ١٢.
(٢) المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ص ١٢.