والتغيير وعممت نظريته على الذهنيات والعينيات ووقائع المجتمع البشري جميعاً ، وادّعت بأن تكامل الافكار والمفاهيم الذهنية ، وكذا الاعيان الخارجية وحصول التطورات والانقلابات في المجتمعات البشرية ناشئ برمته من الصراع الداخلي في صميم جوهر هذه الأمور بمعنى أن لكل شيء من هذه الأمور ثلاث مراحل :
١ ـ مرحلة الاثبات ، او «تز».
٢ ـ مرحلة النفي ، او «انتي تز».
٣ ـ مرحلة نفي النفي ، او «سنتز».
وتفصيل ذلك هو : أن المرحلة الأولى هي مرحلة وجود الشيء وهويته.
ثم ينبع من صميم الشيء ما یضادده ويناقضه ، ويصارع ذلك الشيء ويسعی لنفي وجوده ، والأول هو «تز» والثاني هو «انتي تز».
ثم يتولد من هذا الصراع شيء ثالث هو «سنتز». وهو عبارة عن نفي النفي.
وهكذا تنشأ جميع الحركات والتكاملات في ظل الصراع الداخلي في جوهر الشيء بين تز وانتي تز.
وبتعبير آخر : ان المرحلة الأولى هي مرحلة وجود الشيء قبل أن يقع في مسير الرشد والتكامل.
والمرحلة الثانية هي مرحلة وقوع الشيء في مسير الرشد والتكامل.
وعندئذ يقع الصراع بين الأمرين فتتولد المرحلة الثالثة بظفر الثاني على الأول ، وهذه المرحلة هي أكمل من المرحلتين السابقتين وهي ما تسمى بسنتز.
فالمرحلة الأولى تنتفي بالمرحلة الثانية ، وعندئذ يحصل من الصراع