واحد ، أي لا يعقل أن يكون الانسان جباناً وشجاعاً ، وبخيلا وسمحاً في آن واحد.
كما لا يمكن ان يكون الجسم أبيضاً وأسوداً والبيت مظلماً ومضاءاً في زمن واحد.
غير انه يجب علينا أن نعرف ان التضاد المصطلح عليه في المنطق غير التضاد الصالح عليه في الفلسفة ، وان الخلط بين الأمرين هو الذي سبب في أن تتوهم الماركسية امكان الجمع بين الضدين ، فما يدعونه من الضدين المجتمعين انما هو من قبيل التضاد الفلسفي الذي لم يقل أحد بامتناعه واليك بيان ذلك في البحث التالي :
* * *
٣ ـ التضاد الفلسفي غير التضاد المنطقي
اذا عرفت حقيقة التضاد المنطقي يلزم أن تقف أيضاً على التضاد الفلسفي حتى يتبين ما ذكرناه عن الماركسية من توهم التضاد المنطقي مكان التضاد الفلسفي فنقول :
ان التضاد الفلسفي عبارة عن : الطاقات المختلفة المتنوعة الموجودة في الجسم ، والتي يؤثر بعضها في البعض الآخر ، ويحصل من التفاعل والتمازج بينهما شيء ثالث.
أو بعبارة أخرى : ان المتضادات الفلسفية عبارة عن العناصر المختلفة الموجودة في الشيء والذي يحمل من التفاعل بينها مزاج ثالث ، وعنصر جديد.
ووجود مثل هذا التضاد والمتضادات في عالم الطبيعة من أوضح الأمور