والصراع الداخلي ، ثم تولد نوع جدید.
وهذه الأطروحة ـ لو صحّت في بعض الأمثلة والموارد التي يذكرها الماركسيون في مؤلفاتهم مثل قصة البيضة ، والنواة فانها لا تصح في كثير من الموارد التي يقوم التكامل فيها على أساس أمور أخرى.
فان أساس حصول الكيفيات الجديدة في كثير من الموارد مبنية على الأمور التالية :
١ ـ تلاقي الشيئين أو الأشياء.
٢ ـ حصول التركيب بعد التلاقي.
٣ ـ تولد نوع جديد من هذا التلاقي.
ويمكن أن تلمس هذه الحقيقة في الأمثلة التالية التي امتلا بها وبأمثالها كتب الكيماويين والاجتماعيين.
١ ـ الماء مثلا يحصل من تلاقي عنصری الاوكسجين والهيدروجين تحت شرائط خاصة من الحرارة والضغط ثم التركيب والتمازج بينهما وثم يتولد شيء جديد هو الماء.
وكذا الملح فانه يتحقق بتلاقي عنصري الصوديوم والكلور ، ثم التركيب بينهما تحت شرائط خاصة ، ثم يتولد ما يسمى بالملح.
وهكذا كل المتركبات الكيمياوية فانها تتألف من تلاقي عنصرين او اكثر ثم التركيب والتمازج بينها ، ثم يتولد شيء جديد.
فلیس ها هنا اثر من تز وانتي تز والعبور من قناة الصراع للوصول الى محطة «سنتز».
٢ ـ ان الخلية البشرية الأولى لا يتحقق تواجدها وتكاملها على الأساس الذي يصور الماركسيون بل تنشأهذه الخلية من تلاقي حويمن الرجل مع بويضة