الانثى ثم بعد التركيب والتمازج تتولد الخلية البشرية الحية.
وعلى هذا الأساس فان الاشياء في عالم المركبات الكيمياوية وفي مجال الخلية البشرية تتولد على اساس تلاقي العناصر المتنوعة والتركيب بينها ، ثم حصول كيفية جديدة لا «الوضع» ثم «التصارع الداخلي» ثم «الانتاج» اي تز وانتي تز وسنتز او الاثبات ثم النفي ثم نفي النفي.
٣ ـ ان الذرة ـ كما يوضح لنا علم الذرة ـ لا تقصر عن ما ذكرناه في المركبات الكيمياوية ، فلا نجد للمراحل الثلاث التي تدعيها الماركسية اي اثر فيها ، بل هناك ذرات تتوالف ، وتدور حول محور واحد الى ان تنفصل عن محورها ، وتتركب مع الذرات الأخرى ، وينشأ نوع جدید.
فالتكامل والتوالد في العالم بني على اساس التآلف والوئام والتمازج والتعاشق لا على اساس التنازع والنضال والتصارع وكان الفكرة الاجتماعية التي كانت تعتنقها الماركسية هي التي دفعتها إلى اختلاق مثل هذا التفسير في عالم الطبيعة والمادة مع ان كل من له المام بالعلوم الكيمياوية وعلم الأحياء يجد ان اساس التكامل وتولد الأنواع والكيفيات الجديدة يقوم على اساس التجاذب لا على التخالف ، على اساس الوفاق لا على اساس الصراع.
وما ذكرناه من الأمثلة ليس سوى نماذج واضحة في هذا المجال ، ويمكن الوقوف على امثلة ونماذج اكثر بالخوض في العلوم الطبيعية.
* * *
٧ ـ الحركة في ظل عامل خارجي
تصر الماركسية على الزعم بان التكامل يقوم على نهج خاص وذلك هو ان التكامل نتيجة عامل داخلي وهو «الصراع الداخلي» بين الشيء ونقيضه الذي