ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت ـ ١١)
كما انه سبحانه وتعالى صرّح بوجود هذه الحركة في الكائن البشري حيث يستعرض مراحل تخلّقه مذ كان نطفة والى أن يصير انساناً كاملا.
اذ يقول سبحانه :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون ١٢ ـ١٤).
افبعد هذه التصريحات بوجود الحركة في كل جوانب الكون من الذرة الى المجرة في القرآن الكريم ومؤلفات الالهيين العظام يصح أو يجوز لستالین ورفاقه ان يتهموا الالهيين بانكار الحركة في الطبيعة والادعاء بأن الميتافيزيين يعتقدون بأن الطبيعة جامدة يخيم عليها السكون وكل شيء فيها ثابت لا يتغير ولا يتبدل وجميع هذه الدلائل تدل على انهم صرّحوا بها قبل أن يجد ماركس طريقه إلى الحياة.
نعم هناك مسائل في هذا الصعيد ربّما غفل عنها الماديون أو أسدلوا عليها ستاراً من الاهمال والاغفال لابد من الاشارة اليها ، والّا فنفس الاصل أعني أصل «حركة التطور» أمر مسلّم بين الفلاسفة الاسلاميين عامة.
واليك هذه الامور واحدة تلو الأخرى :
* * *