للظلم» (١).
كما قصده ستالين اذ قال (عام ١٢٧) : «اننا نرى في الأديان خطراً على الحضارة الانسانية ، فالاديان افيون مخدر» (٢).
وقال عام (١٤٤) : «لا نريد أن نجعل الدین مسيطراً علينا لاننا لا نريد أن نكون سكاری» (٣).
وربما قالوا : إن المحرومين والفقراء ومن أسموهم بالطبقة المستغلة هم أنفسهم لجأوا إلى هذه المفاهيم الدينية ولاذوا بها ليسلوا أنفسهم ، ويخففوا عن آلامهم ويبرروا عجزهم ، وواقعهم الفاسد ، أو يخدروا بها عقولهم ومشاعرهم عندما يفشلون في استعادة حقوقهم من أرباب العمل والأرض والاسياد المستغلين لهم السارقين لجهودهم.
قال ماركس : «ان الدين زفرة الكائن المثقل بالالم وروح عالم لم تبق فيه روح ، وفكر عالم لم يبق فيه فكر ، انه افيون الشعوب ، اذن فنقد الدين هو الخطوة الأولى لنقد هذا الوادي الغارق في الدموع» (٤).
وقال لينين (عام ١١٣) : ليس صحيحاً ان الله هو الذي ينظم الاكوان ، وانما الصحيح هو أن الله فكرة خرافية اختلقها الانسان ليبرر عجزه ، ولهذا فان كل شخص يدافع عن فكرة الله انما هو شخص جاهل عاجز (٥).
وبالجملة فالدين بما فيه من وعد للمظلومين والمحرومين كان يقلل من حرارة الثورة في نفوس المحرومين ، ويمتص نقمتهم على الأسياد والاقطاعيين وأصحاب الثروة المستغلين.
__________________
(١ و ٢ و ٣) : النظام الشيوعي ٩٢ و ٥٢ و ٥٣.
(٤) كارل ماركس ص ١٦ ـ ١٧.
(٥) النظام الشيوعي ص ٥٣.