١ ـ ان تبدل الانسان (١) وتغيره من شباب الى شيخوخة ، وتغير الحيوان من الحياة إلى الموت ، والشجر الى الذبول لا يمكن ان يعد سيراً باتجاه التكامل.
٢ ـ ان العالم الحاضر مليء بالحركات الميكانيكية والفيزياوية ، والحركات الدورانية (كتبدل الشيء الى شيء آخر ثم الى نفسه وهكذا) كما انه مليء أيضاً بحركة الاليكترونات حول نفسها.
كما انه مليء أيضاً بحالات تبدل الغازات الى الجوامد وبالعكس فلا يصح تسمية جميع هذه الحركات بتسمية واحدة وهي الحركة التكاملية بمعنی التحول الى الافضل والأكمل.
أفبعد هذه المشاهدات الحسية والوجدانية يبقى مجال لان نقبل بما ادعاه «انجلز» من أن كل شيء في العالم في حركة تكاملية صاعدة بمعنى ان كل تغير انما هو عبور من الدرجات السافلة إلى الدرجات العالية؟!
أليس التفوه بمثل هذا الكلام المخالف لوجدان والحس محاولة لاثبات ما كان هو واتباعه يقصدونه وهو أفضلية النظام الاجتماعي والسياسي الماركسي كما مر عليك سابقاً؟؟
* * *
رابعاً ـ هل الحركة والسكون من الاعراض
لقد توهّم علماء الطبيعة لمّا تصوّروا ان الحركة من عوارض المادة
__________________
(١) نعم كون هذه الحركات والتبدلات متضمنة لحصول نوع من الجوهر الأفضل والاكمل من النوع المادي وهو الروح المجردة لا يعد نقضاً لما ذكرناه ، كما هو محقق في محله.