شيء يقوم به «جوهر» كالانسان والحيوان والشجر والحجر وغيرها (١).
واما العرض فهو مما يتوقف في تحققه في الخارج على العروض لشيء آخر ، وذلك مثل الالوان والطعوم والروائح والأشكال القائمة بتلك الأجسام.
ولأجل ذلك ترى أن الفلسفة تقسم الممكن الى الجوهر والعرض.
كما انها تقسم العرض الى أقسام تسعة منها : «الكم والكيف والوضع والاين» وغير ذلك مما يأتي ذكره.
فالتفاحة «جوهر» ولونها «كیف» ووزنها ومقدارها «كم» والهيئة الحاصلة من نسبة بعض أجزائها للى بعض ، ونسبة المجموع الى الخارج «وضع».
كما أن الهيئة الحاصلة لها من كونها شاغل الحيز (ـ وان شئت قلت : النسبة الحاصلة من إحاطة المكان بالمكین ـ) «این».
فالتفاحة التي هي جوهر تكون بهذه الحيثيات : متكيفة متكممة (أي ذات كم) متوضعة (أي ذات وضع) متأينة (أي ذات أین).
ومثلها سائر الأعراض المبرهن عليها في محلها.
* * *
سادساً ـ الحركة في الأعراض
لقد اتفقت كلمة الفلاسفة على وقوع الحركة في الاعراض الاربعة (الكيف والكم والوضع والابن) واختلفوا في امكان وقوعها في غيرها من الاعراض.
__________________
(١) لا بد ان تعلم ان على احتياج الجوهر في تقه الى الموضوع هو غير كونه غیر محتاج الى العلة التي تخرج الشيء من العدم إلى الوجود.
فالجوهر وان كان غير محتاج في وجوده الى موضوع يقوم به ولكنه كالعرض محتاج الى العلة الموجودة له.