٤ ـ مقولة الاضافة (أي نفس الانتساب كالابوة والبنوة).
٥ ـ مقولة الجدة (أي الهيئة الحاصلة من احاطة شيء على شيء كالتعمم الحاصل من احاطة العمامة على الرأس ، والتقمص الحاصل من احاطة القميص على اللابس).
وأما أنهم لماذا لم يجوزوا الحركة في الأعراض التسعة جميعها فللبحث عنه مجال آخر ، وقد تعرض لهذه المسألة الفيلسوف الكبير صدر الدين الشيرازي في اسفاره (١).
غير ان القول بالحركة الجوهرية أوجد في الفلسفة تصوراً خاصاً في صعيد الاعراض كلها ، اذ على القول بالحركة الذاتية الجوهرية للمادة لا يبقى فرق بين عرض وآخر ، فان العالم بهويته الذاتية متبدل متغیر سیال ، وفي حال التواجد المستمر (٢).
وهكذا يقود التحقيق ـ بناء على القول بالحركة الجوهرية ـ الى ان حركة المادة شاملة لكل ما لها من الأعراض والصفات من غير فرق بين الأعراض الأربعة الأولى ، والخمسة الباقية.
__________________
(١) الاسفار ج ٣ ص ١٨٦.
(٢) والمقصود من التواجد المستمر هنا هو كون الشيء ذا وجود مستمر بحيث يصح أن يقال انه في حال الوجود والعدم ، وانه يوجد من جانب وينعدم من جانب آخر وان كان حقيقة الحركة فرق هذا التوصيف فالحركة وجود سيال في بعد الزمان كالخط التي له وجود سيال في بعد المكان ، فكما ان كل جزء من أجزاء الخط موجود في رتبته ومكانه ، وان كان غير موجود في مكان الجزء الاخر فهكذا أجزاء الحركة ، فان كل جزء منها موجود في ظرفه وان كان معدوماً في ظرف الجزء الاخر.
وعلى الجملة البعد الزماني لا يختلف عن البعد المكاني كما ان الامتداد المكاني لا يوجد الا بانعدام الأجزاء بتاتاً فكذا ما له بعد وامتداد زماني.