ان الحركة عبارة عن وجود سیال لماهية المقولة بحيث يعد الجزء الاول من وجود تلك المقولة مع الجزء الاخر شيئاً واحداً وذلك كحركة التفّاحة في كيفها وكمها فهناك لون سيال بعرضه العريض وكم سیال كذلك.
فمجموع ما یتوارد عليه من الالوان والكميات شيء واحد سیال متفاوت الدرجات.
وبعبارة أخرى : أن حقيقة الحركة عبارة عن التبدل والتغيّر التدريجيين اللذين لا يقع الفصل بين أجزائها حقيقة بل هي شيء واحد سیال توجد أجزاؤه من جانب وتنعدم من جانب آخر على وجه الاتصال والتلاصق حسب ما أوضحناه في التعليقة السابقة.
فاذا كانت حقيقة الحركة هو ظهور المقولة (الكيف أو الكم مثلا) بوجودها الوحداني السيال فلا بأس في وقوعها في الأعراض ، وذلك لان الحركة وان كانت ذات أجزاء مبعثرة ومتشتتة لكن الذي يجمع شملها هو الموضوع (أي التفاحة) الذي تتوارد عليه الكيفيات والكميات المختلفة.
وبتعبير آخر : أن وحدة الموضوع تصير سبباً لعد مجموع المتفرقات في عمود الزمان شيئاً واحداً بحيث يعد مجموع الدرجات من اللون والكم : كيفاً واحداً سيالا ، وكماً واحداً كذلك ، وليس ذلك الالان وحدة الموضوع حافظة الوحدة الحركة.
ولاجل ذلك يسهل التصديق بامكان وقوع الحركة في العرض.
واما الحركة في الجوهر فبما ان التغير نافذ فيها الى واقعية الموضوع (أي نفس التفاحة) فعندئذ لا يمكن أن يعد السابق من هذا الجوهر مع اللاحق شيئاً واحداً ، ولا يمكن أن يقال : أن هذه التفاحة هي نفس التفاحة السابقة قبل لحظة اذ لا رابط هنا.