تابع للكائنات المادية لا العكس.
وهذه هي النتيجة الأولى التي تترتب على القول بالنظرية الحركة الجوهرية.
* * *
باء) : الزمان مقدار حركة المادة
ان الزمان ليس شيئاً سوی مقدار الحركة فللحركة حیثیتان :
حبشية الوجود الذي تشاركه فيه سائر الأشياء.
وحيثية السيلان والجريان والتدرج والتصرم ، وليس الزمان الا حيثية سيلان الوجود وجریانه وتدرجه.
والحركة بوجودها ترسم شيئين :
أ ـ وجوداً وتحققا في عالم الوجود.
ب ـ زماناً ومقداراً لسيلان ذلك الوجود وجريانه.
وعلى ذلك فالزمان ـ في الحقيقة ـ تعبير آخرعن سيلان الوجود وجریانه.
اذا كانت الحركة مبدأ للزمان ، ومولدة له ، وكان الزمان صورة أخرى السيلان الوجود والحركة ، كانت كل حركة منشا للزمان وكان لكل حركة زمان خاص ، وعلى ذلك فليس في العالم زمان واحد بل ازمنة متعددة ، حسب تمدد الحركة ، لان كل حركة تولد او ترسم زماناً خاصاً.
نعم اذا لوحظت المادة وعالم الطبيعة كشيء واحد كانت حركة المادة بأجمعها مبدأ لزمان واحد.
وأما اذا لوحظ كل جزء من الطبيعة والمادة منفكة عن الاجزاء الاخيرة تعدد الزمان حسب تعدد مناشئه (اي حسب تعدد الحركة).
وفي هذا الصدد يقول «صدر المتألهین الشیرازي» :