محفز ، وأشد ما یحتاج اليه الانسان هي الحوافز.
د ـ الدين والتقيد بالقانون : فالانسان الذي يرى نفسه في محضر الله سبحانه ، ويعتقد بانه يحصي عليه حركاته وسكناته ، بل ويضبط خطرات قلبه وأوهام فكره ، ونوايا ضميره ، لن يرتكب أيّة مخالفة قانونية ، خاصة اذا عرف بان تطبيقه للقانون يستتبع الثواب الاخروي الجزيل والاجر الالهي الجميل وتمرده عليه يستتبع العقاب الأليم بخلاف المادي الذي يتحايل على القانون بألف حيلة وحيلة ، ولا يرتدع عن مخالفته والتملص منه كلما سنحت له الفرصة لانه لا يؤمن بأية نظارة ورقابة ، ولا يخشى عقاباً ، ولا يرجو ثواباً.
إلى غير ذلك من الأثار الفردية والاجتماعية البناءة التي لا غنى للفرد والمجتمع عنها ، وقد شرحناها على وجه التفصيل في الفصل اللاحق ، فكيف يصف الماركسيون الدين بانه مخدر وانه افيون وانه يوجب الركود والجمود؟!
* * *
ثالثاً) أن البحث في علة نشوء العقيدة انما هو في نشأتها في العصور الأولى من حياة الانسان على الأرض ، في حين ان ما يذكره الماركسيون يرتبط بالأدوار المتأخرة جداً عن تلك العصور ، أي قبل أن توجد ظاهرة الرق والاقطاع والرأسمالية ، فان ما يذكرونه يرجع الى عصور الاغارقة أو ما جرى في اروبا في القرون الوسطى فتعليل العقيدة الدينية بهذه الظواهر المتأخرة عن الحياة البشرية الأولى جداً ، خطأ فضيع ، أو تعمّد مفضوح ، اذ ما الذي يفسر نشوء العقيدة الدينية ووجودها في العهود الأولى من حياة الانسان على الأرض ، وقبل وجود هذه الظواهر (أي الرق والاقطاع والرأسمالية).
* * *
رابعاً) أن تقسيم الظواهر الاجتماعية إلى بنية تحتية واخرى فوقية ،