ثالثاً ـ الماركسية ونظرية التطور الداروينية
ان ما اعتمده «انجلز» لاثبات أصل الارتباط العام من نظرية تطور الانواع الداروينية وهي مما لا يمكن أن تتخذ سنداً علمياً للطريقة الديالكتيكية في تفسير الاحداث لان «داروین» وبعض المساهمين معه في بناء النظرية المذكورة وتعديلها ، يفسرون تطور نوع الي نوع آخر على أساس ما يظفر به بعض أفراد النوع القديم على ميزات وخصائص عن طريقي صدفة ميكانيكية ، أو أسباب خارجية محدودة البيئة والمحيط ، وكل ميزة يحصل عليها الفرد تظل ثابتة فيه وتنتقل بالوراثة الى أبنائه .. ونحن نستطيع أن ندرك بوضوح مدى التناقض والاختلاف نظرية «داروین» وبين الطريقة الديالكتيكية العامة ففي النظرية الداروينية هناء المصادفة أو الاسباب الخارجية من البيئة والمحيط وحصول النوع على مميّزات وخصائص من هذا الطريق لا بسبب تناقض وصراع داخلي.
كما أن هناك في نظرية «داروین» تبقى المميزات ، وتنتقل الى الأجيال القادمة دون تطور بل تضاف الى الجيل الجديد ميزة أخرى بسبب الظروف الخارجية الجديدة ، وهي تخالف نظرية ولادة «سنتز» جدید كما في النظرية الديالكتيكية.
* * *
رابعاً ـ النتائج المترتبة على نظرية الارتباط العام
لاشك أن الماركسية لا تريد من تحليل العالم التوصل الى التعرف على الطبيعة شأن كل حكیم متحر للحقيقة.
بل تسعى من خلال هذا التحليل الى تبرير افكارها المسبقة ، وتصحيح