من ينكر وجود خالق عالم يری ما يفعل ، ويحاسبه على ما يعمل ، ويعتقد بأنه خلق عبثاً ، وترك سدى.
ان من الواضح ان يختلف هذان الشخصان في نمط حياتهما ونوع سلوكهما تبعاً لما يعتقدانه.
ومن هنا تكتسب مسألة البحث في المنية والإيمان بالا ان أهمية خاصة.
العقيدة حاجة عامة
ومن حسن الحظ أن تكون مسألة البحث عن خالق الكون ، والاعتقاد به مما يهم جميع الأفراد والشعوب ، من دون اختصاص بجماعة دون جماعة ، أو بفرد دون فرد.
فان القضايا المطروحة في حياة الإنسان على نوعين :
نوع يختص بطائفة معينة من الناس كالمسائل الفيزياوية والكيمياوية.
ونوع لا يختص بطائفة معينة بل يهم جميع أبناء البشر ، ويعم جميع الناس دون استثناء ، ومسألة الاعتقاد بالله الخالق لهذا الكون هي من النوع الثاني ، اذ يسعى كل انسان ـ مهما كان لونه وجنسه ـ الى ان يعرف :
من اين جاء.
ولماذا جاء.
والی این يذهب؟؟
والابحاث الاعتقادية مهمتها الاجابة على هذه التساؤلات المطروحة بالحاح على أبناء البشر بلا استثناء.