في حين أن عمر الأرض والسماء المحدود ـ كما يقدره الخبراء ـ لا يسمح بذلك ولا يكون كافية لذلك التكامل البطيء.
* * *
٣ ـ لو صح ما يقوله أصحاب هذه النظرية بأن التصادفات الكثيرة سبيست نشوء موجودات متكاملة نسبياً وغير متكامل كذلك فبقى الأصلح الأكمل وقتی غيره الى أن أدى توالي التعاملات بهذا الشكل الى هذه الأنواع الكاملة ، لوجب أن يقف الفاحصون في طبقات الأرض على أنواع ناقصة نقصاً هائلا من الحيوانات والحال أنهم لا يجدون الا أنواعاً متفاوتة بعض التفاوت بالنسبة الى الموجودات في الزمن الحاضر ، ولا بعد التفاوت نقصاً فاحشاً غير مؤهل للبقاء.
وعلى الجملة التفاوت بين الحاضر والماضي ليس بالشكل الذي لا يستطيع العاقد على العيش والبقاء.
وقد مر موجز البحث عن هذا المطلب في السؤال الخامس من الأسئلة الموجهة على برهان النظم فلاحظ (١).
الى هنا عرفت بطلان احتجاج الماديين الذاهبين مذهب الالحاد بهذه النظرية (أي نظرية التطور) لانكار وجود خالق مبدع للكون بمادته وصورته ، ونواميسه وأنظمته.
بقي أن نعرف قيمة نظرية التطور نفسها في نظر العلماء والمشتغلين في العلوم الطبيعية لتعرف هل تصلح ـ أساسا ـ للتمسك بها والاحتجاج بنتائجها أم لا.
واليك في ما يلي بعض نصوصهم في هذا المجال :
آراء العلماء حول نظرية دارون :
١ ـ كتب فون بایر العلامة الألماني الكبير ومؤسس علم الامبريولوجيا