(الصّافات صفّا) [٣٧ ـ الصافات : ١] (١) يعني الملائكة في السماء يسبّحون الله صفوفا (١) كصفوف النّاس في الأرض للصّلاة ، (٢) [(فالزاجرات زجرا) قيل : الملائكة تزجر السحاب ، وقيل : (الزاجرات زجرا) : كل ما زجر عن معصية الله عزوجل (فالتاليات ذكرا) قيل : الملائكة ، وجائز أن يكون الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله ، (والذاريات ذروا) [٥١ ـ الذاريات : ١] : الرياح (فالحاملات وقرا) [٥١ ـ الذاريات : ٢] : السحاب تحمل الماء ، (فالجاريات يسرا) [٥١ ـ الذاريات : ٣] : السفن تجري في الماء جريا سهلا ، ويقال : ميسرة : أي مسخرة ، وقوله : (فالمقسمات أمرا) [٥١ ـ الذاريات : ٤] : الملائكة. هكذا يؤثر عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في (والذاريات) إلى قوله : (فالمقسمات أمرا والمرسلات عرفا) [٧٧ ـ المرسلات : ١] : الملائكة تنزل بالمعروف ، ويقال : (المرسلات) الرياح ، (عرفا) : متتابعة ، ويقال : هم إليه عرف واحد ، إذا توجهوا إليه وأكثروا وتتابعوا (فالعاصفات عصفا) [٧٧ ـ المرسلات : ٢] : الرياح الشداد ، (والناشرات نشرا) [٧٧ ـ المرسلات : ٣] : الرياح التي تأتي بالمطر ، كقوله : (نشرا بين يدي رحمته) (٣) [٧ ـ الأعراف : ٥٧] : يقال : نشرت الريح ، إذا / جرت ، قال جرير :
نشرت عليك فذكرت بعد البلا |
|
ريح يمانية بيوم ماطر |
(فالفارقات فرقا) [٧٧ ـ المرسلات : ٤] : الملائكة تنزل فتفرق بين الحلال
__________________
(١ ـ ١) كذا العبارة في (ب) ، وأما في (أ) فهي : (يعني الملائكة صفوفا في السماء يسبّحون الله). وهذا قول الحسن ، وفي قول ابن عباس ، وابن مسعود ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة أنها الملائكة (تفسير الطبري ٢٣ / ٢٢). وحكى الثعلبي أنها الطير كقوله (والطير صافّات) [٢٤ ـ النور : ٤١] (تفسير المسير ٧ / ٤٤) وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٦٦ : كل شيء بين السماء والأرض لم يضم قتريه فهو صافّ.
(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) في هذا الموضع وجاء في مواضعه مفرّقا حسب الحروف.
(٣) قرأ الحرميان وأبو عمرو بنون مضمومة وضمّ الشين ، ومثلهم ابن عامر غير أنه أسكن ـ