والحرام ، (فالملقيات ذكرا* عذرا أو نذرا) [٧٧ ـ المرسلات : ٥ ـ ٦] : الملائكة تلقي الوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إعذارا من الله جل اسمه وإنذارا ، (والنازعات غرقا) [٧٩ ـ النازعات : ١] : الملائكة تنزع أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس ، (والناشطات نشطا) [٧٩ ـ النازعات : ٢] : الملائكة تنشط أرواح المؤمنين ، أي تحل حلّا رفيقا ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحلّ حلّا برفق ، (والسابحات سبحا) [٧٩ ـ النازعات : ٣] : الملائكة ، جعل نزولها كالسباحة ، (فالسابقات سبقا) [٧٩ ـ النازعات : ٤] : الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذ كانت الشياطين تسترق السمع ، (فالمدبرات أمرا) [٧٩ ـ النازعات : ٥] : الملائكة تنزل بالتدبير من عند الله جل اسمه ، وقال أبو عبيدة : (والنازعات غرقا) إلى قوله : (فالسابقات سبقا) : هذه كلها النجوم (فالمدبرات أمرا) : الملائكة ، وقوله عزوجل : (والعاديات ضبحا) [١٠٠ ـ العاديات : ١] : الخيل ، والضبح : صوت أنفاس الخيل إذا عدت ، ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول : أح أح يقال : ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما ، والضبح والضبع أيضا : ضرب من العدو ، (فالموريات قدحا) [١٠٠ ـ العاديات : ٢] : الخيل توري النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة (فالمغيرات صبحا) [١٠٠ ـ العاديات : ٣] : من الغارة ، وكانوا يغيرون عند الصبح ، والإغارة : كبس الحيّ وهم غارّون لا يعلمون ، وقيل : إنها كانت سرية لرسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بني كنانة وأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في (والعاديات) ، وذكر أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان يقول : (العاديات) : هي الإبل ، ويذهب إلى وقعة بدر ، وقال : ما كان معنا يومئذ إلا فرس [عليه] المقداد بن الأسود] (٢).
__________________
ـ الشين ، ومثله حمزة والكسائي غير أنهما فتحا النون ، وقرأ ذلك عاصم بياء مضمومة وإسكان الشين (الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي بن أبي طالب القيسي : ١ / ٤٦٥).